Wednesday, November 4, 2009

الصدمة لفؤاد قاعود

لو نزلت المحروسة ملفوفة القوام
أم العيون بنفسجى
من قصرها العالى و شاورت لى
لوحدى من دون الأنام
حأغض بصرى
و مش حرد السلام
علشان أنا من سنة
نفضت إيدى من الغرام

لو دندن البلبل بصوته الرخيم
و ضم عودته تحت جناحاته
و كنت أنا وحدى النديم
حأقفل ودانى فى وش أنغامه
و أهيل عليه التراب
علشان أنا من سنة
شفت الغنا كداب

لو أصطفانى المضحك المشهور
بلبعه و أتشقلب قصادى
حيطل من عينى الغضب
و مستحيل أبتسم
مهما المهرج هاص و زاط
علشان أنا من سنة
عرفت إن الضحك إبن العياط

لو خصنى الفيلسوف
بحكمته المحفورة فى ذهن الزمن
و بدأ يوجه لى الحديث
حأخد طريق غير طريقه
و أمشى بعيد عن ندوته و الزحام
علشان أنا من سنة
مؤمن بلا جدوى الكلام


لو أتحشى فرشى بريش نعام
و لو ستارة غرفتى
مطرزينها بأجمل الأحلام
محال أغمض عيونى
مهما يزيد لومى
علشان أنا من سنة
ضيعنى نومى

لو النجوم تنزل و تمشى فى الشوارع
و لو العمارات تطير
و لو الضفادع فى الشتا عرقت
و الجو فى أغسطس أصبح مطير
و لو الحمير أتكلمت بفصاحة
و النملة صبحت فى ضخامة الفيل
مش حأندهش
بعد اللى فات
علشان أنا من سنة
إحساسى بالدهشة مات

1 comment:

  1. عرفت إن الضحك إبن العياط

    رهيبة
    اختيار رائع
    ومعنى صادق..معبر
    حسيت انه جاهين للحظة
    :)))
    تحياتي

    ReplyDelete